کد مطلب:90539 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:154
یَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ؟. بِمَا تَعْجَبُونَ؟. هَلْ هِیَ إِلاَّ أَشْخَاصٌ مَائِلَةٌ، [ وَ ] جُثَثٌ مَاثِلَةٌ، فیهَا قُلُوبٌ طَائِرَةٌ، مُزَخْرَفَةٌ بِتَمْویهِ الْخَاسِرینَ، وَ رِجْلُ جَرَادٍ زَفَتْ بِهِ ریحُ صَبَا، وَ لَفیفٌ سُدَاهُ الشَّیْطَانُ وَ لُحْمَتُهُ الضَّلاَلَةُ، وَ صَرَخَ بِهِمْ نَاعِقُ الْبِدْعَةِ، وَ فیهِمْ خَوَرُ الْبَاطِلِ، وَ ضَحْضَةُ الْمُكَاثِرِ. فَلَوْ قَدْ مَسَّهَا قُلُوبُ أَهْلِ الْحَقِّ لَرَأَیْتُمُوهَا كَجَرَادٍ بِقیعَةٍ، سَفَتْهُ الرّیحُ فی یَوْمٍ عَاصِفٍ، وَ لَوْ قَدِمَتْهَا سُیُوفُ أَهْلِ الْحَقِّ لَتَهَافَتَتْ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِی النَّارِ. أَلاَ فَ[1] اسْتَشْعِرُوا الْخَشْیَةَ، وَ تَجَلْبَبُوا السَّكینَةَ، وَ ادَّرِعُوا الصَّبْرَ، وَ أَمیتُوا الأَصْوَاتَ[2]، وَ عَضُّوا عَلَی النَّوَاجِذِ، فَإِنَّهُ اَنْبی لِلسُّیُوفِ عَنِ الْهَامِ، وَ أَكْمِلُوا اللاَّمَةَ، وَ قَلْقِلُوا[3] السُّیُوفَ فی أَغْمَادِهَا قَبْلَ سَلِّهَا، وَ الْحَظُوا الْخَزَرَ، وَ اطْعَنُوا الشَزَرَ. [صفحه 466] وَ نَافِحُوا[4] عَنْ دینِكُمْ[5] بِالظُّبَا، وَ صِلُوا السُّیُوفَ بِالْخُطَا، وَ الرِّمَاحَ بِالنِّبَالِ[6]، وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ بِعَیْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[7]، وَ مَعَ ابْنِ عَمِّ[8] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. وَ انْتَصِرُوا بِاللَّهِ تَظْفَرُوا وَ تُنْصَرُوا[9]. وَ اللَّهُ مُسْتَأْدیكُمْ شُكْرَهُ، وَ مُوَرِّثُكُمْ أَمْرَهُ، وَ مُمْهِلُكُمْ فی مِضْمَارٍ مَحْدُودٍ[10] لِتَتَنَازَعُوا سَبَقَهُ، فَشُدُّوا عُقَدَ الْمَآزِرِ، وَ اطْوُوا فُضُولَ الْخَوَاصِرِ. لاَ تَجْتَمِعُ عَزیمَةٌ وَ وَلیمَةٌ. مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْیَوْم، وَ أَمْحَی الظُّلَمَ لِتَذَاكیرِ الْهِمَمِ. فَعَاوِدُوا الْكَرَّ، وَ اسْتَحْیُوا مِنَ الْفَرِّ، فَإِنَّهُ عَارٌ فِی الأَعْقَابِ، وَ نَارٌ یَوْمَ الْحِسَابِ، وَ طیبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ نَفْساً، وَ اطْوُوا عَنِ الْحَیَاةِ كَشْحاً[11]، وَ امْشُوا إِلَی الْمَوْتِ مَشْیاً سَجْحاً[12]. وَ عَلَیْكُمْ[13] بِهذَا السَّوَادِ الأَعْظَمِ، وَ السُّرَادِقِ الأَدْلَمِ[14]، وَ الرِّوَاقِ الْمُطَنَّبِ، فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ، [صفحه 467] فَإِنَّ الشَّیْطَانَ كَامِنٌ فی كِسْرِهِ، رَاكِبٌ صَعیدَیْهِ، نَافِشٌ حِضْنَیْهِ، وَ مُفْتَرِشٌ ذِرَاعَیْهِ[15]، قَدْ قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ یَداً، وَ أَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاَ[16]. فَصَمْداً صَمْداً حَتَّی یَنْجَلِیَ لَكُمْ عَمُودُ الْحَقِّ، [ وَ ] یَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ[17]، وَ أَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ، وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ یَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ[18]. و أنشأ علیه السلام یقول: إِذَا الْمُشْكِلاَتُ تَصَدَّیْنَ لی وَ إِنْ بَرَقَتْ فی مَخیلِ الظُّنُون مُقَنَّعَةً بِغُیُوبِ الأُمُورِ مَعی أَصْمَعٌ كَضُبَی الْمُرْهِقَاتِ لِسَانٌ كَشِقْشِقَةِ الأَرْحَبِیِّ وَ لَكِنَّنی مُدْرِهُ الأَصْغَرَیْنِ وَ لَسْتُ بِإِمَّعَةٍ فِی الرِّجَالِ أُسَا ثم قال علیه السلام: أَلاَ إِنَّ خِضَابَ النِّسَاءِ الحِنَّاءُ وَ خِضَابَ الرِّجَالِ الدِّمَاءُ. أَلاَ إِنَّهَا إِحَنٌ بَدْرِیَّةٌ، وَ ضَغَائِنُ أُحُدِیَّةٌ، وَ أَحْقَادُ جَاهِلِیَّةٌ، وَثَبَ بِهَا مُعَاوِیَةُ حینَ الْغَفْلَةِ لِیَذْكُرَ بِهَا ثَارَاتِ بَنی عَبْدِ شَمْسٍ، فَ قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَیْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَنْتَهُونَ[19]. هؤُلاَءِ الْقَوْمُ هُمْ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ. قَاتِلُوهُمْ یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَیْدیكُمْ وَ یُخْزِهِمْ وَ یَنْصُرْكُمْ عَلَیْهِمْ وَ یَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنینَ[20]. أَلاَ فَسَوُّوا بَیْنَ الرُّكَبِ، وَ عَضُّوا عَلَی النَّوَاجِذِ، وَ اضْرِبُوا الْقَوَانِصَ[21] بِالصَّوَارِمِ، وَ أَشْرِعُوا [صفحه 468] الرِّمَاحَ فِی الْجَوَانِحِ. هَا أَنَا شَادٌّ فَشُدُّوا. بِسْمِ اللَّهِ. حم. لاَ یُنْصَرُونَ[22].
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمینَ، فیمَا الْنَخَعُ وَ الْخَنَعُ؟.
كَشَفْتُ غَوَامِضَهَا بِالنَّظَر
عَمْیَاءَ لاَ یَجْتَلیهَا الْفِكَر
وَضَعْتُ عَلَیْهَا حُسَامَ الْعِبَر
أَفْری بِهِ عَنْ بَنَاتِ السِّتَر
أَوْ كَالْحُسَامِ الْیَمَانِی الذَّكَر
أَقیسُ بِمَا قَدْ مَضی مِنْ غَبَر
ئِلُ هذَا وَ ذَا مَا الْخَبَر
صفحه 466، 467، 468.
و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 426 و 480. و منهاج البراعة ج 5 ص 28. و نهج السعادة ج 8 ص 354. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 56 عن بشارة المصطفی للطوسی. باختلاف بین المصادر.